كشفت تقارير صحيفة "سبورت" الكتالونية النقاب عن المخاوف الجوهرية التي تساور المدير الفني لبرشلونة، هانسي فليك، مع اقتراب نهاية فترة التوقف الدولي الحالية. فبعد بداية موسم محبطة، شهدت أداءً لم يرتقِ لتطلعات المدرب في المباريات الثلاث الأولى، والتي أعرب عن عدم رضاه عنها مراراً في مؤتمراته الصحفية، جاء هذا التوقف كفرصة سانحة له للابتعاد عن ضغوط العمل اليومي داخل النادي والتمعن في الوضع الراهن. ومع ذلك، لم تخلو هذه الفترة من هواجس أثقلت كاهل المدرب.
![]() |
فليك - برشلونة |
تتمحور هذه المخاوف حول جملة من التحديات المعتادة في فترات التوقف الدولية، أبرزها احتمالية تعرض اللاعبين للإصابات، تراكم الإرهاق البدني، والتأثر بالظروف الجوية المختلفة وما يصاحبها من رحلات سفر طويلة تستنزف طاقة اللاعبين بدنياً وذهنياً.
مع وصولنا إلى الرمق الأخير من هذه الفترة، يبرز قلقان رئيسيان لدى فليك يتعلقان بالثنائي رونالد أراوخو ورافينيا. فهذان اللاعبان، كعادتهما، قطعا أطول مسافات السفر عبر المحيط الأطلسي، وخاضا مباريات ذات ضغط عالٍ على ملاعب قد تكون شروطها مقيدة بسبب الارتفاع أو صعوبة الوصول. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يعاني كلاهما من إرهاق شديد عند العودة. ومن المقرر أن يلتحق اللاعبان بتدريبات فليك يوم الجمعة، مما يترك لهما حصتين تدريبيتين فقط قبل مواجهة فالنسيا المرتقبة، وهو ما يثير تساؤلات حول جاهزيتهما البدنية والفنية.
أما القلق الآخر فيتعلق بالنجم الهولندي فرينكي دي يونغ، الذي عاد من مشاركته الدولية مصاباً. يخشى المدرب الألماني أن يمتد غيابه ليشمل المباراة الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا، وهو ما سيمثل ضربة قوية لخطط الفريق.
إلى جانب ذلك، يواصل فليك مراقبة حالة اللاعب الشاب غافي عن كثب، الذي لا يزال يشعر بآلام. ورغم أن اللاعب تمكن من تجنب التدخل الجراحي حتى الآن، إلا أن هناك حالة من التوجس تحيط بوضعه الصحي، ومدى قدرته على العودة بكامل لياقته في الفترة القادمة.