آخر الأخبار

مبابي يواصل التألق ويقود ريال مدريد لفوز ثمين على أوساسونا

 هدف وحيد كان كافياً ليبدأ مشروع ريال مدريد الجديد بثلاث نقاط مهمة

افتتح نادي ريال مدريد مشواره في الدوري الإسباني 2025-2026 بفوز صعب على ضيفه أوساسونا بنتيجة 1-0، في المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء على ملعب سانتياغو برنابيو، ليحصد الفريق الملكي أول ثلاث نقاط في عهد مدربه الجديد تشابي ألونسو.

ريال مدريد - أوساسونا
ريال مدريد - أوساسونا 

انتهت المباراة التي انتظرها عشاق الميرينغي ليروا الشكل الجديد للفريق تحت قيادة ألونسو بنتيجة إيجابية من حيث النقاط. الهدف الوحيد جاء في الشوط الثاني عن طريق النجم الفرنسي كيليان مبابي من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه بعد مجهود فردي رائع. هذا الفوز يضع ريال مدريد في صفوف فرق المقدمة مبكرًا، ولكنه يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول القدرة على اختراق الدفاعات المنظمة.

تحليل و تفاصيل مبارة ريال مدريد و أوساسونا

لم يأتِ أوساسونا إلى البرنابيو من أجل اللعب المفتوح، بل دخل بخطة واضحة: التكتل الدفاعي المحكم وشل حركة مفاتيح لعب ريال مدريد.
  • الخطة الدفاعية لأوساسونا: اعتمد الفريق الزائر على خطين دفاعيين متقاربين (5-4-1)، مما أغلق تمامًا المساحات في العمق وأجبر ريال مدريد على التحضير البطيء والتمرير الأفقي. كان من الصعب إيجاد أي ثغرة، حيث تواجد أحيانًا 10 لاعبين خلف الكرة.
  • مشاكل ريال مدريد الهجومية: عانى الفريق الملكي من عدة مشاكل:
  1. بطء إيقاع اللعب: غابت التمريرات العمودية السريعة التي تكسر الخطوط، وهو ما كان يميز لاعبين مثل توني كروس أو لوكا مودريتش في أوج عطائهم.
  2. الاعتماد المفرط على جهة واحدة: تركز اللعب بشكل كبير على الجبهة اليسرى بوجود فينيسيوس جونيور، مما جعل مهمة دفاع أوساسونا أسهل في توقع الهجمات ومضاعفة الرقابة عليه.
  3. غياب الحلول من العمق: افتقد الفريق للاعب خط الوسط القادم من الخلف الذي يهاجم منطقة الجزاء بدون كرة، وهو الدور الذي كان يتقنه جود بيلينجهام.
على الجانب الإيجابي، يُحسب لتكتيك تشابي ألونسو الانضباط الدفاعي العالي. فعلى الرغم من الاستحواذ المطلق، لم يسمح ريال مدريد لأوساسونا بشن أي هجمة مرتدة خطيرة، بفضل تطبيق الضغط العكسي فور فقدان الكرة، وهي علامة مبشرة على الصلابة التكتيكية وهذا ما أكده بتصريحة لصحيفة ماركا بقوله: "كانت هناك جوانب إيجابية وجوانب تحتاج إلى تحسين. الطريق طويل. افتقرنا إلى بعض الحيوية. الفوز يمنحنا راحة البال. علينا تحليل الأمور لتحسينها. هناك إيجابيات، بدءًا من النتيجة. بعد أسبوعين من فترة التحضير، ضد فريق خاض فترة تحضيرية أطول، كانت هناك بعض الجوانب المفقودة، لكنها ستمنحنا الاستقرار اللازم للمواصلة.

المداورة البطيئة في لعب ريال مدريد 

أحد أبرز العيوب التي ظهرت في أداء ريال مدريد كان البطء الشديد في تدوير الكرة. لم تكن المشكلة في نسبة الاستحواذ، بل في جودته. بدت المداورة أفقية، مملة، ومتوقعة، وكأن الفريق ينتظر أن ينهار جدار أوساسونا الدفاعي من تلقاء نفسه بدلاً من خلخلته بحركة سريعة ومفاجئة. هذا النقل البطيء للكرة منح دفاع أوساسونا الوقت الكافي لإعادة التنظيم بسهولة دون الحاجة لبذل مجهود كبير، وحوّل استحواذ ريال مدريد إلى "استحواذ سلبي" يفتقر إلى القدرة على خلق فرص حقيقية أو إجبار الخصم على ارتكاب الأخطاء.

على الجانب الإيجابي، يُحسب لتكتيك تشابي ألونسو الانضباط الدفاعي العالي. فعلى الرغم من الاستحواذ المطلق، لم يسمح ريال مدريد لأوساسونا بشن أي هجمة مرتدة خطيرة، بفضل تطبيق الضغط العكسي فور فقدان الكرة، وهي علامة مبشرة على الصلابة التكتيكية.

في الختام، يُمكن تلخيص ملخص مباراة ريال مدريد وأوساسونا في أنه كان انتصارًا للعقل والصبر على الاندفاع البدني والصلابة الدفاعية. لم تكن ليلة للأداء الجمالي أو الأهداف الغزيرة، بل كانت اختبارًا حقيقيًا لشخصية الفريق وقدرته على حسم اللقاءات المعقدة التي غالبًا ما تحدد مسار البطل في سباق الدوري الطويل.
تعليقات